الرئيس القائد صدام حسين يلقي خطابا في عيد الجيش العراقي

 

بغداد 6/1/2003

ألقى السيد الرئيس القائد صدام حسين خطابا تاريخيا اليوم لمناسبة الذكرى الثانية والثمانون لتأسيس الجيش العراقي، في ما يلي نصه:

 بسم الله الرحمن الرحيم

 إذ يوحي ربك الى الملائكة إني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فأضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان *ذلك بأنهم شــاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فأن الله شديد العقاب ذلكم فذوقوه وأن للكافرين عذاب النار * يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم الأدبار * ومن يولهم يومئذ دبره ألا متحرفا لقتال أو متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير * فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاءً حسنا ان الله سميع عليم * ذلكم وان الله موهن كيد الكافرين * أن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وان تنتهوا فهو خير لكم وان تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئاً ولو كثرت وان الله مع المؤمنين .

 (صدق الله العظيم )

         أيها الشعب العظيم..

        أيها النشامى في قواتنا المسلحة الباسلة..

        في مناسبات سابقة، قلنا أن نظرتنا الى تأريخنا في العراق، مثلما هي نظرتنا الى تاريخنا كأمة، كأنه عقيدة، ذلك لان التأريخ بالنسبة لامتنا وشعبنا، ليس مجرد فعاليات سياقية، وإنما هو دماء يضحى بها، لتبقى الأمة على وفق خصائصها، ودورها، ويبقى الشعب على وفق هذا أيضا.. ومما يرفع التأريخ ويرتقي به، ليكون كأنه العقيدة، ان تلك الدماء الطاهرة التي سالت في أهم حلقات تأكيد خصائص الأمة ورسالتها للارتقاء بنفسها ودورها الإنساني الخالد، كانت دماء مجاهدين، أحبوا الله، فلم يقنطوا إزاء دورهم الذي أراده لهم سبحانه، بعد أن شّرفهم بحمل نداء رسالة السماء الى الإنسانية، بعد أمتهم الغراء..

        هكذا نظر المؤمنون في أمتنا الى التأريخ، وهكذا نظرنا إليه، وآمنا بمعانيه، فقلنا انه ليس سلسلة أحداث فحسب شأنه شأن تأريخ كثر من الفعاليات والمواقف والحياة، لأمم وشعوب أخرى، وإنما فيه تكمن، ومن عمقه تنضح، قوانين ارتقاء الأمة الى دورها الإنساني الكبير، بعد أن تسمـو فتتصل ببارئها، اتصال المحب المجتبى والمؤمن المطيع المقتدر، لأمره، سبحانه، وبعد أن تعي دورها الإيماني القومي والإنساني العظيم، لو تواصلت مع روح المعاني التي سجلت في سفرها الخالد، وتراكم ما يزخر به دورها من معان ومواقف عظيمة .

        وبعد غياب شاء صاحب القدرة العظيم، ان يجعله طويلاً عن ساحاته وميادينه وأهدافه.. عاد الدور إليكم من جديد، أيها العراقيون المجاهدون والماجدات، وأيها الأبطال في قواتنا المسلحة الباسلة تحت كل مسمياتكم... عاد الدور إليكم، بعد ان انتزعتم فرصته باستحقاق خصائصكم، النابعة من أيمانكم العظيم بكل ما يرضي الله والوطن والأمة، فقدمتم في ساحات هذا الدور، ورسالته الخالدة، قوافل الشهداء، لتكونوا في حال لا تخجلون من دنية فيها، بعد ان لم تترددوا إزاء وقفة عز وإيمان، استجابة لنداء التأريخ، الذي باركته روح وعطر السماء، فعاد التأريخ، الذي تعاملتم معه كأنه عقيدة، ليكون عقيدة غراء بكل معاني وموجبات الأيمان بها، والتضحية السخية من أجل ترصين مبادئها، وبناء مجتمعكم المجيد على أساس هذه المبادئ ..

        انه عقيدة الحاضر المتصل بروح ومعاني الماضي التليد، بعد أن صارت روحه وفعاله العالية فيكم، أيها النشامى والماجدات، فصرنا نحتفل بالسادس من كانون الثاني من كل عام كسفر تأريخي لنضال وجهاد الجيش المجاهد، والشعب المؤمن، على أساس المفاهيم نفسها التي أشرنا إليها، بعد ان أكدتم هذه المعاني بأيمانكم، ومواقفكم، ودماء الشهداء والجرحى، وعذابات وصمود الأسرى، وصرنا نستذكر كل ذلك في هذا اليوم، ونحتفل ونحتفي به في كل عام، ليس كأي احتفال، وإنما احتفاء واحتفال وتجديد لعهد قطعناه لله أمام أنفسنا، شعبا وجيشا، وأمام امتنا والإنسانية، شعبا مجاهدا وجيشا مجاهدا، نساء ورجالا، بعد ان أسسنا لهذه العقيدة عمقا في دمائنا ومعاناتنا، وتعاملنا مع روح التأريخ وعمقه، فاستحضرناه، في تضحياتنا واستعدادنا، عقيدة غراء مجيدة للحاضر والمستقبل.

        وعلى هذا، أيها الشعب العظيم، والجيش المجاهد الباسل.. فأننا عندما نحتفل ونحتفي بيوم السادس من كانون الثاني، إنما نلقي نظرة، ونتأمل بروح صافية مؤمنة، لا يخالطها دنس خيانة المبادئ، ولا التخلي عن العهد الذي أشهدنا الله والأمة والإنسانية عليه.. ليس إزاء ما مر علينا، أو مررنا به من صعوبات، استخرج من بين أنيابها كل ما يعز وتعتز به الأمة والشعب، وإنما لما ينتظرنا أيضا من دور ومواقف، ليكون التواصل مع المعاني والدور العظيمين لامتنا وشعبنا على أساس تأريخهما، لا وقفة مناسبات مجتزأة، وإنما هو الحالة الأساس، وهو الطريق والمضمون، ليكون فيه تأريخ الحاضر، وما اتصل به في الماضي القريب، عبر أكثر من ثلاثين عاماً من السفر المجيد، وما يمتد به، واليه، ليكون عقيدة الأجيال القادمة من أبنائنا وأحفادنا في العراق، مثلما هو عقيدة الحاضر.. ومحل اعتزاز المجاهدين والمناضلين في امتنا، وخزينهم الكبير خبرة ومعاني، مع ما يردف هذا الحاضر من جهاد إخواننا في فلسطين، وفي كل ساحة شرف ومواقف شرف أخرى لأبناء امتنا، ليضربوا به مثلا، يغذون السير بهديه، لو استحضروه، واستحضروا قبله، أو معه، كل عمق تأريخ الأمة، وعقيدتها الغراء، فأنه سيكون قنديل ضوء موصول بذاك التأريخ البعيد للأمة، وصوت درس بليغ فيها، تعطره دماء الباذلين، ليكون الأحفاد، بعد الآباء والأبناء، على الطريق الصحيح، مهما عظمت وغلت التضحيات، ليندحر كل باغ ظالم أثيم، لو أراد بالأمة ما يسئ إليها، طامعا فيها، متجاوزا عليها..

        أنكم، أيها العراقيون، وأيها النشامى، بتجديد عهدكم أمام الله، والنفس، وأمتكم والإنسانية على مواصلة الجهاد، لا تحصّنون الاعتزاز بما آمنتم به وضحيتم من اجله فحسب، بعد ان جسدتم معانيه مغمساً بالدم الطهور، ومعاناة التضحية والجهاد، وإنما تضمنون النصر النهائي علـى أعداء الله: أعدائكم.. لان الله يحب المتوكلين عليه ويحب الصادقين.. ويحب المؤمنين الأقوياء، ولا يحب الضعفاء.. وإذا ما رضي الله عنكم، وما النصر ألا من عنده، سبحانه، سيكون نصركم مؤكدا عند الخطوة الأولى، وعند النهاية التي تكون فيها هزيمة العدو هزيمة مخزية، بعد أن أساء الى نفسه والى الناس.. فلم يحسن التقدير والتصرف بعد إذ جانب أي معنى مشرف مما يتفاهم ويلتقي عليه الناس الخيرون ويتعاونون على أساسه. أما إذا اختار الطامعون غير هذا، فأننا جميعا، بعد ان نشكر الله، نكون أكثر من غيرنا سرورا به... بل ونشكر الله سبحانه لو هدى الأعداء الى سواء السبيل، مثلما نشكره سبحانه لو بطش بهم وأخزاهم بغرورهم...

        اللهم اهدهم الى سواء السبيل لو شئت، وألا فأغضب عليهم وابطش بهم بطشتك الكبرى، فأنهم قوم مجرمون.

        وإذا أراد أحد أن يستضعفكم، أيها العراقيون فقولوا له: اخسأ، أيها القزم الصغير.. فنحن أبناء أمة إيمان عظيم وأمة مجيدة، وشعب عريق علّم بحضاراته الإنسانية كلها ما لم تكن تعلم..

        ونحن أبناء الســـيف والقلم وباسم الله، لن نهاب أحدا في حقنـا.. وسنواصل الطريق على وفق ما أراد الله لإنجاز دورنا الذي يقدره الله لنا..

        وان حقنا واضح، وباطلهم واضح، ونحن لسنا من يخشى باطلهم أخزاهم الله.

        وان الله ربنا، وهو الأكبر.. ولهم الدنية والعار.. ولنا المعالي والمعاني التي ترضي رب العالمين والإنسانية الحرة..

        وان من تزين رايته، وهي ترفرف على ساريتها، عبارة (الله أكبر) ويحفظ العهد لله والشهداء والمؤمنين، لا يخشى الظالمين..

        وان النصر في صدورنا يقينه عظيم، وسيكون قطافه في أيدينا، وترفرف راياته فوق رؤوسنا كشعب أغر، وأمة مجيدة، أن شاء الله..

        والعار، ثم العار مع الاندحار، لشانئكم ..

        وكل عام وانتم بخير..

        وتحية الى شعب فلسطين المجاهد البطل، وكل حّر وحّرة من الغيارى الاستشهاديين الذين يردون العدوان الصهيوني، فيخيبون ظن السوء للإدارات الأمريكية التي تحالفت مع هذا الكيان المسخ، على الجريمة والعار الذي يلحق بهما..

        والمجد وعليّين لشهداء فلسطين والعراق، وشهداء امتنا.. وعاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر..

وعاش العراق العظيم وجيشه المجاهد الأغر: وعاشت امتنا المجيدة...

        وتحية الى كل أصيد أغر، وماجدة بهية في امتنا، يرفضان الظلم، أو يقاومانه مع الرفض..

        أيها النشامى والماجدات في شعبنا العظيم، وفي قواتنا المسلحة الباسلة..

        أننا نعرف ونثق بعهدكم الذي قطعتموه في أكثر من مناسبة، وأننا واثقون، بعد ان أتكلنا على صاحب القدرة العظيم، الرحمن الرحيم، بأنكم ستكونون، مع كل إشراقة يوم جديد، في حال أفضل حتى تبلغوا الحال الأفضل، بأذن الله، رغما عن أنوف الخائبين من أعدائكم، أصدقاء وأعوان السوء والشيطان، والليل والظلام، وسيكشف القمر والنجوم والشمس، بأذن الله أيضا، ويفضحون كل ما يخبئ الظالمون تحت جنح الداجيات في عقولهم ونفوسهم وصدورهم، وسوف تطيش سهامهم، وتصيبهم سهامكم، بعد أن جعل الله، من جهادكم سببا يتقدم مسيرة كل مجاهد ومناضل في أمتكم، وشعوب العالم أجمع، ضد الظلم والظالمين، وسيدهم: طاغوتهم..

        واعلموا، أيها الإخوة، بأنكم منتصرون الآن وقبل الآن ويوم يحين القطاف النهائي مع كل ما تسمعون من الجعجعة والتهويش والهستيريا التي يعلن عنها العدو، ذلك لان للعدو أهدافا كثيرة بهذه الجعجعة والصراخ المميت لنفسه، وليس العراق هو الهدف الوحيد فيها، حتى لو أريد بها التخويف، خاب شأنه، أو غطاء للعدوان عندما يدفعه شيطانه إليه فيقرره، وإنما احتلال الخليج العربي، احتلالا ماديا كاملاً، ليحقق بهذا الاحتلال أهدافا كثيرة، من بينها أن يتدخل سياسياً وعسكريا في دوله على غير السياق المعهود، بما يضمن له السيطرة عليها وعلى مواردها، وقد تكون تجزئة بعض هذه الدول، وهي حلم أعلنه منذ أوائل السبعينات، ونشر عنه سيناريوهات كثيرة، وقد حقق جانباً كبيراً من الاحتلال الآن بأقل ما يمكن من ثمن، لكنه سيدفع الثمن فيما بعد، بالإضافة الى ما يدفعه الآن جراء سياسته الطامعة الرعناء.. وان العدو، بجعجعته ورغائه وما يرافق هذا من عدوان وحصار مستمرين على العراق، يغطي للكيان الصهيوني جريمته المنكرة ضد شعبنا في فلسطين.. وقد حقق الكثير مما أراد وأرادت منه الصهيونية، حيث صارت الناس تهتم أكثر بحشود وعدوان وجعجعات العدو وتهويشه وما يعلنه عن العراق والخليج، فيما لا يصيب عدوانية العدو الصهيوني من إدانة، والوقوف بوجهها خارج فلسطين، ألا ما هو محدود.. ويعمل العدو على إغلاق البحر الأحمر ومداخل بحر العرب لصالحه، ليضمن للكيان الصهيوني أمنه، ويضمن خطوط المواصلات النفطية والعسكرية فيه، وقد نسق مع الكيان الصهيوني، وحقق الكثير مما أراد... ويريد العدو ان يغطي على هشاشة أجهزته وقدرتها أمام الرأي العام الأمريكي إزاء أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2001، وضعف، بل شبه انهيار الاقتصاد الأمريكي، ويلهي الشعب الأمريكي عن الحقائق التي يسعى الواعون هناك ليعرفوها ومنها فشل سياسة أمريكا تجاه القضية الفلسطينية وحق شعب فلسطين، وفشل سياسة أمريكا في العالم، وإثارة غضب وكره الشعوب لسياستها، وفشل سياسة أمريكا العسكرية في أفغانستان أمام المقاومة هناك، وان واحداً من أهداف العدو لإدامة العدوان والضغط على العراق هو توفير الدعم النفسي، والاراءة لمظاهر السلاح لإرهاب الناس في منطقة الشرق الأوسط والعالم وجـعل فرق التفتيش تتخطى الأهداف المعلنة لمجلس الامن، بما في ذلك القرارات السيئة التي صدرت باسمه، حتى صارت فرق التفتيش في العراق، بدلاً من ان تفتش عما سمي بأسلحة التدمير الشامل لتكشف كذب الكاذبين، وخداع من حاولوا خائبين خداع الرأي العام راحت تهتم بجمع القوائم بأسماء العلماء العراقيين، وتوجيه أسئلة مقصودة لغيـر أهدافها الظاهرة الى العاملين، والاهتمام بمعسكرات الجيش، وبالإنتاج الحربي غير المحظور، وأمور أخرى، وكلها أو القسم الأكبر منها، عمل استخباري صرف.

        إن الأغطية للموضوعات التي تحدثنا عنها، أو القسم الأكبر منها، تحتاجها تلك الموضوعات، وتحتاج قعقعة السلاح وإدامة أزمة مستمرة في الوطن العربي وما حوله، في الوقت الذي يجعل العدو احتلاله الخليج والبحر الأحمر، بعد ان تصير خطوط مواصلاته اقصر، قادرا على شن عدوان للإيذاء بالاتجاه الذي يختاره، بما في ذلك توسيع العدوان على العراق، وعلى أساس أهدافه الستراتيجية والتكتيكية، لذلك ليس مما يخيب فأله ويضعف شأنه، بعد الاتكال على الله، أكثر من ان يتهيأ الشعب لمواجهة أي احتمال إضافي على العدوان الواقع على العراق أصلا، وبصورة مستمرة يومياً، في الوقت الذي يعيش حياته للحاضر والمستقبل ويبني ويبني ويبني.. يملأه التفاؤل العظيم واليقين بأن المستقبل مع الثبات على الإيمان والحق لنا، ولأعدائنا ظلام الحاضر وظلام الأفق البعيد... وها قد اعددنا لكل شيء وحال، فما توفيقنا إلا بالله، وليخز الله كيد الكافرين .

        وفي كل الأحوال، فنحن في بلدنا، ومن يكن في بلده، وهو على حق، وعدوه على باطل، ويأتي عدوه إليه معتديا من خلف المحيطات والبحار، فلا شك في ان النصر حليف أهل الحق وهم في ديارهم، والهزيمة الأكيدة لأعدائهم..

        وعلى هذا، وليس على أي اعتبار آخر، نتصرف ونحن نرصد فحيح الأفاعي ونباح الكلاب مع ما يردفه من عدوان مستمر في شمال الوطن وجنوبه، تصرف الواثق المطمئن المقتدر، الذي لا يقوم بأي تصرف مستعجل أو مرتبك، وإنما بالحسابات والتحسب الواجبين اللذين صار فيهما من تراكم الخبرة ما يجعل كل عراقي وعراقية، وكل مقاتل في القوات المسلحة والشعب، وكل وجوه الموقف والتأثير والكلمة المطاعة، يعرفون أدوارهم، بل وأماكنهم في معركة البناء والمواجهة، إذا وسوس الشيطان بها لمن يدفعه الى هاوية .

        وعلى أساس هذه الخبرة والأعداد المستند الى قاعدة إيمان ويقين لا تهزه الذاريات، فأن العدو هو المرتبك، وهو الذي عليه ان يفتش عن مخرج لما يعتبر ورطة له.. وعليه ان يتذكر المصير المشؤوم لكل الإمبراطوريات التي اعتدت على امتنا وشعبنا في الماضي، أما شعب العراق، بعد أن اتكل على الله، فأن نصره في اليد بعد ان صار في الصدور، وعلى الأعداء ان يفتشوا عن صدى أبواقهم..

        والله أكبر..

        الله أكبر..

        وليخسأ الخاسئون.