بغداد 11/3/2003
التقى السيد الرئيس صدام حسين المقاتلين آمري التشكيلات في الحرس الجمهوري بحضور السيد قصي صدام حسين عضو قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي المشرف على الحرس الجمهوري .
ـواوجز المقاتلون الحاضرون للسيد الرئيس بأخر الاستعدادات القتالية والتعبوية لتشكيلاتهم بما يمكن مقاتليها من الاسهام بصورة فاعلة ومؤثرة
في المنازلة الشريفة التي يتهيأ لها العراقيون الاماجد ضد المعتدين الاشرار اذا ما ركب الشيطان رؤوسهم وورطهم بالعدوان على عراق الصمود والشموخ والمعاني العالية00 معبرين عن سرورهم واعتزازهم بتشرفهم بلقاء قائدهم المفدى ليجددوا امام سيادته عهد الرجال الاوفياء والمجاهدين المؤمنين بحتمية النصر وهزيمة الاعداء على البقاء عيونا ساهرة وسواعد فولاذية للدفاع عن العراق العظيم وحماية أرضه وسمائه ومقدساته من ان يدنسها الغزاة 00 ومؤكدين ان معنويات رجال المهمات الصعبة عالية جدا وتدعو للاطمئنان بعد ان انهوا تدريباتهم التي توجت بتمارين وممارسات ميدانية وفق الخطط المعدة للمعركة باحتمالاتها كافة 00 ناقلين لسيادته تحيات وسلام اخوانهم الرجال الصيد الرابضين في عرائن الشرف والكبرياء بانتظار لحظة التلاحم مع الاشرار للبطش بهم والانقضاض عليهم وتمزيق صفوفهم وإحباط مسعاهم الخائب حتىيعرفوا ويدركوا ان قيادتهم غررت بهم حين أرسلتهم الى محرقة جماعية لن ينجو احد منهم الا من أدار ظهره وفر الى حيث أتى جارا وراءه أذيال الخيبة والخذلان 00 داعين الله جل في علاه ان يحفظ قائدهم الفذ وان يديمه عزا وفخرا لهم ولكل العراقيين الشجعان وان يعينهم ويوفر لهم اسباب القوة والمنعة والاقتدار ليمحقوا اعداء الله واعداء العراق والامة العربية والاسلام والانسانية ويجعلوهم عبرة لكل طاغ ومتجبر وظالم .ـوعبر السيد الرئيس عن ارتياحه للروح الجديدة المتوثبة للقتال والتي صار عليها رجال المهمات الصعبة وكل جيش وشعب العراق الأبي دفاعا عن المباديء والحق والعدل والحرية مشيدا بجهود الحاضرين وحرصهم على تهيئة تشكيلاتهم بما يجعلها بمستوى قتالي عال وأوصاهم ببذل أقصى الجهود للتقليل من التضحيات بين صفوف المقاتلين وانزال افدح الخسائر بالمعتدين وحملهم تحياته وسلامه لعوائلهم وابناء عشائرهم واخوانهم
في تشكيلات الحرس الجمهوري 00 سائلا العلي القدير ان يحميهم ويجنبهم شر الاشرار هم وشعبهم وامتهم والانسانية .ـوخاطب السيد الرئيس الحاضرين ومن خلالهم كل رجال المهمات الصعبة ومقاتلي جيشنا الباسل قائلا /00
أهم شيء اؤكد عليه ان المدربين
في كثير من التدريبات التعبوية يهتمون بكيفية حماية النفس من العدو حتى اثناء القتال والحركة في القتال وكيف تنال منه لان هذا حق فالمعتدى عليه ينبغي ان يهتم دائما بكيفية الايقاع بعدوه عندما يركب عدوه رأسه ويجعل من الشيطان وليه بدلا من الله ومن حقه ان يرسم الخطط للايقاع به في المهالك بعدما يتكل على الله .ـواهم ما أوصيكم به هو كيف تقللون خسائركم
في المعركة وتضاف هذه النقطة لخواص القائد الجيد فالقائد الجيد ليس من يحقق اهدافه بأي ثمن وانما يكون قائدا جيدا اذا حقق اهدافه بأقل ما يمكن من تضحيات لان العراقيين اعزاء عليكم مثلما هم اعزاء على وادعو الله ان يحميكم ويجنبكم الشر .ـان شعوب العالم كلها الان تناضل
في ميدانها لوضع العراقيل امام الشر 00 ففي امريكا تخرج مظاهرات لاناس يعتقدون 00 واعتقادهم هذا صحيح ان ادارتهم تقود الانسانية كلها وليس هم فقط الى مهالك لا سبب ولا مسوغ لها وتحاول ان تدفع الانسانية كلها الى محارق الأذى والحرب المستمرة ليس على العراق فحسب فالحرب الان تدور على شعبكم واخوانكم في فلسطين فمن يغذى هذه الحرب ويحمى الصهاينة في جريمتهم النكراء ضد شعبنا في فلسطين 00 انها امريكا وتشن امريكا الحروب في امريكا اللاتينية وافريقيا واسيا وفى كل مكان وهى عبر الأطلسي ولذلك على الانسان ان يتساءل 00 لماذا تشن امريكا مثل هذا العدوان 00 الجواب 00 ليس هناك من سبب يدعو لذلك غير محركين اساسيين 00 اهداف الصهيونية حيثما تمكنت من الادارة الامريكية والطمع الاعمى الذي لا اقصد به طمع الشعوب وانما طمع اصحاب النفوذ والشركات وهذا هو السبب .ـاذن امريكا تسعى لتدمير الانسانية من اجل الطمع واستجابة للتحريك الصهيوني حيثما تمكن من العناصر الامريكية الحاكمة بعد ان يقدم لها التسهيلات لايصالها للحكم وهذه هي الديمقراطية المعتمدة
في امريكا حيث يأتي من يتعهد احدهم وينفق عليه الاموال بعد ان يقيده بقيود بعضها على حساب الشعب ويقول له 00 سانفق عليك واتعهدك وارعاك بالاعلام وانظم لك الدعايات الى ان اوصلك لمنصب رئيس جمهورية او وزير دفاع او نائب وزير دفاع او مستشار للامن القومي ولكن عليك ان تنفذ لي هذه الشروط عندما اوصلك للمنصب 00 وهذا هو دافع الديمقراطية في امريكا الان وقد فضحت معاني ما كانوا يدعون إليه من ديمقراطية عندما رفع العالم كله صوته ضد الحرب الا ان عند قليلا من الناس المرتبطين بما سبق ان اسلفنا عنه يرفعون راية الحرب .ـان الثبات على المباديء ولله الحمد يكشف الخاسئين وان الحالة الرجراجة والمساومات والتلون تجعل الغادرين واصحاب الغرض يجدون مأواهم
في ما يستر حقيقة دوافعهم ولذلك انهكت السياسات قصيرة النظر اخوانكم في بعض الاجزاء وخاصة في فلسطين ولكنكم والحمد لله ليس لديكم ما تخفونه فكل شيء لديكم واضح لذلك عندما نتحدث معكم بهذا الوضوح يظن عدوكم احيانا اننا نريد غشه او خداعه وهذا ما لا نقصده إذ كيف نطلب من شعبنا ان يتمسك بحقوقه اذا لم نوضح له ونعاونه في ان يكون كل شيء واضحا لديه بين الحق والباطل وكتاب الله سبحانه وتعالى واضح وهو الفيصل بين الحق والباطل لمن يفهمه ولكن يجب على من يقود ايضا ان يوضح الكلام في تفاصيل اين الحق واين الباطل حيثما اقتضى الامر وان يثبت على الحق لانه اذا بدأ يغرف شيئا من الباطل بالاضافة للحق تتشوشعيون الناس ولا تعود قادرة على الرؤية كما ينبغي لكي يكون لها اصرار حقيقي على الدفاع عن حقها ونحمد الله اننا نجد الان كل شيء واضحا ليس
في العراق فحسب بل صار الوضوح في موقف العراق يكشف الزيف في ابعد نقطة في العالم ولدى الشعوب كلها وليس هناك من دلالة على معرفة ان الله سبحانه وتعالى يرعى هذا الشعب والبلد اكثر من معرفة ان كل شعوب الارض صارت ترفع شعارات ضد الحرب وتنادى بالسلام للعراق .ـولكن نود من خلالكم ان نذكر ايضا اشياء محددة للانسانية منها ان الحرب التي يتحدث عنها اصحاب الحرب والتدمير ليست حالة ينتظرون الشروع بها وانما هي حالة واقعة على العراقيين يوميا فهناك طائرات وصواريخ وقنابل تطلق يوميا واناس يستشهدون على ارض العراق الطاهرة 00 وتدمر الممتلكات بلا سبب الا الرغبة في العدوان كما ان الحصار حرب والعراق محاصر
في الارض والجو والمياه اذن الحرب واقعة على العراق لذلك ينبغي على العالم ان لا يكون في حالة دفاع ويخضع بقدر لتكتيكات العدوانيين لان العدوانيين يريدون للعالم ان ينشغل فقط بالقول انهم سيعتدون بينما هم يعتدون يوميا ليجعلوا العالم ينسى اعتداءهم اليومي وانتهاكهم القانون الدولي في كل ميادينه .ـوعلى العالم وفى مقدمته شعب امتنا ان يكون
في موقف من يطالب العالم اجمع برفع الحصار عن العراق ورحيل المعتدى من ارض الوطن العربي وان يكف المعتدى عن الاعتداء على الشعوب كلها وعن المسلمين كلهم وهذه هي المطالب الشرعية والصحيحة التي ينبغي ان توجه للمعتدين أما الحديث عن حرب اوسع مما يقع علينا الان فقد رأيناها وواجهناها لكننا لا نريدها لاننا نريد السلام ولكن ليس السلام بأي ثمن انما السلام الذي يحفظ ارضنا وسيادتنا وكرامة شعبنا وحقوقنا كاملة كشعب حر اراد له الله سبحانه وتعالى ان يكون على هذه الارض وان يرث كل هذا التراث المجيد لهذا الشعب العظيم وكجزء من امة عظيمة ايضا.ـاذن نريد السلام مع الحق وليس السلام الشكلي
الذي تسلب فيه الارادة والسيادة والحرية والحقوق وعلى هذا الاساس اذا ما اعتدى المعتدون على نطاق واسع مع انهم يعتدون كل يوم فسوف يواجههم شعب له تاريخ عظيم واهم من كل ذلك انه وريث سلالة الانبياء وسوف يخيب المعتدون باذن الله وسوف تنتصرون ان شاء الله فتوكلوا على الله لان الله يحب المتوكلين وبارك الله فيكم .ـوبلغوا سلامي لعوائلكم ورفاقكم .ـ