وزير الخارجية ينبه كوفي عنان الى مخاطر عدم عودة المراقبين الى الحدود العراقية الكويتية

 

بغداد 16/3/2003

 اعرب الدكتور ناجي صبري وزير الخارجية عن الاسف الشديد لعدم اتخاذ الامانة العامة للامم المتحدة اي  اجراء لاعادة نشر مراقبي الامم المتحدة في المراصد الموجودة في المنطقة منزوعة السلاح بين العراق والكويت لاداء مهماتهم المنصوصة عليها في قرارات مجلس الامن لردع انتهاكات الحدود ومراقبة اي اعمال عدوانية تشن جاء ذلك في رسالة بعث بها السيد وزير الخارجية الى السيد كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة واشار فيها  الى رسالته السابقة المؤرخة في 13 مارس (اذار) المتعلقة بالموضوع نفسه، والتي طالب بها الامين العام للامم المتحدة بعودة هولاء المراقبين الى مواقعهم على الحدود العراقية الكويتية .واشار السيد الوزير انه رغم هذه المطالبة فقد تواصلت عمليات اخلاء مراقبي الامم المتحدة اضافة الى نقل موجودات البعثة الى الكويت  كما تم اغلاق مقر البعثة في بغداد في اجراء لاينسجم مع مسؤولية الامم المتحدة في حفظ السلم والامن الدوليين ويتعارض مع قرارات مجلس الامن ذات الصلة ويعرض الامن الوطني العراقي الى الخطر .

ونبه السيد وزير الخارجية في رسالته الى تصاعد التهديدات الاميركية بالعدوان على العراق وتزايد الحشود العسكرية الاميركية والبريطانية في ارض الكويت وعند المنطقة منزوعة السلاح بين العراق والكويت وقيام السلطات الكويتية والقوات الاميركية بفتح ثغرات في السياج الفاصل بين العراق والكويت بهدف تهيئة سبل العدوان على العراق من خلال المنطقة المنزوعة السلاح .

وذكر السيد الوزير انه في ضوء هذه التهديدات والاختراقات الفاضحة لقرارت الامم المتحدة  فان السلطات العراقية ستتخذ  الاجراءات اللازمة لممارسة حقها المشروع في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة بهدف حماية منطقة ميناء ومدينة ام قصر وحماية ارواح وممتلكات المواطنيين العراقيين اضافة الى الممتلكات العامة فيها.