العدد : 50

التاريخ: 6/3 /2003

جمهورية العـــــراق

وزارة الخارجية

دائرة المعلومات

(( اجعل عدوك أمام عينك ، واسبقه ولا تدعه خلف ظهرك ))

الرئيس القائد صدام حسين

أخبار العراق

*الرئيس القائد صدام حسين: والله لو تجاسر الأعداء على العراق سيرون اياما يتمنون فيها لو لم يتوهموا في لحظة ما.

*الأستاذ عزة ابراهيم:العراق عصيا على الغزاة وأرضه ستكون مقبرتهم.

*رئيس المجلس الوطني يدعو شعوب وبرلمانات العالم لرفض العدوان الأميركي.

*رئيس المجلس الوطني: شعبنا سيجابه العدوان بكل قوة.

*انجاز حملة تأهيل مجمع الصناعات البتروكيمياوية.

*سفيرنا لدى تركيا يلتقي رئيسة اتحاد غرف الأطباء التركية.

*ـ116ـ مليار دينار تخصيصات مشاريع الماء للعام الحالي.

*متحف المرأة الحضاري.. الهوية الحقيقية لتأريخ المرأة العراقية.

*عناوين من الصحف العراقية.

*القمة الاسلامية الطارئة تؤكد رفضها القاطع للعدوان على العراق.

*الرئيسان الفرنسي والروسي يؤكدان تمسك بلديهما بالحلول السلمية.

*الرئيس المكسيكي: المكسيك ترفض العدوان على العراق.

*وزير الخارجية الفرنسي يشيد بتعاون العراق مع المفتشين.

*المتحدث بأسم وزارة الخارجية الباكستانية يؤكد موقف بلاده الرافض للعدوان على العراق.

أولاً: اخبار العراق

من الصحافة المحلية:

* التقى السيد الرئيس القائد المجاهد صدام حسين، حفظه الله، كوكبة اخرى من المقاتلين آمري الكتائب وافواج المشاة والمشاة الآلي، بحضور الرفيق قصي صدام حسين عضو قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي المشرف على الحرس الجمهوري والمقاتلين الفريق اول الركن سلطان هاشم احمد وزير الدفاع والفريق اول الركن حسين رشيد محمد امين السر العام للقيادة العامة للقوات المسلحة. وتدارس السيد الرئيس القائد، رعاه الله، مع ابنائه واخوانه، رجال العراق الصيد، استعدادات واستحضارات كتائب وافواج المشاة والمشاة الآلي لدرء خطر العدوان الامريكي الصهيوني البريطاني عن العراق العظيم وابعاد الاذى عن شعبه الامن والتصدي لمخططات المعتدين الاشرار وافشالها والحاق الهزيمة المرة بها. وجدد المقاتلون الحاضرون عهد محبتهم ووفائهم للسيد الرئيس القائد، أعزه الله، ولتربة العراق الطاهرة ومقدساته واصرارهم على القتال حتى آخر قطرة من دمائهم الزكية دفاعا عن العراق الشامخ ومنجزاته وصرحه الحضاري.. مؤكدين ان استحضاراتهم لمواجهة الغزاة استكملت على الاصعدة كافة استرشادا بتوجيهات قائدهم الفذ التي ركزت على التدريب وتهيئة مستلزمات القتال وتعبئة المقاتلين وشحذ هممهم بالتعاون والتنسيق مع تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي.. ناقلين لسيادته، حماه الله، تحيات وسلام اخوانهم في افواج وكتائب المشاة وعهدهم على البقاء سيوفا بتارة بيمين قائدهم الملهم تقطع يد من تسول له نفسه المساس بأرضنا وشعبنا، وتحرق الارض تحت اقدام الاشرار حتى يرعووا ويكفوا عن رعونتهم وعنجهيتهم وغطرستهم الفارغة ويتيقنوا بأنهم عاجزون عن تحقيق أحلامهم المريضة وأهدافهم الخائبة أمام شعب مؤمن بالله، سبحانه وتعالى، ومتكل على قدرته العظيمة، ومتناغم ومتماسك مع قيادته الحكيمة ويقينها الثابت باحراز النصر المبين على العدو، لتعلو الى الابد راية الله اكبر مرفوفة بالعز والفخار فوق اديم الفراتين.. ومشيرين الى المعنويات العالية التي يتمتع بها رجال العراق الرابضين في خنادق القتال والمجد، والذين اقسموا بتربة وطنهم ومقدساته على أن يجعلوا من ارض العراق مقبرة للغزاة.. وأبدى السيد الرئيس القائد، نصره الله، توجيهات قيمة للارتقاء بالقدرات القتالية للمقاتلين، بما يقلل من تضحياتهم، ويوقع في الوقت نفسه أفدح الخسائر بين صفوف الاعداء، مشيدا بمعنويات المقاتلين الحاضرين وحرصهم على تهيئة مستلزمات المواجهة الشريفة لحماية العراق والدفاع عنه، ومحملا اياهم تحياته وسلامه وتمنياته لاخوانهم وعوائلهم وابناء عشائرهم بالعز والسؤدد والنصر المبين.. وطالبا منهم أن يحدثوه عن تشكيلاتهم واستحضاراتها لدحر الغزاة وتمريغ انوفهم في وحل الهزيمة والخذلان.. واستهل سيادته، أيده الله، اللقاء بترحيبه بالمقاتلين قائلا: كيف حال الشباب، بماذا تحدثوننا عن الجيش والقوات المسلحة ياشباب؟ لنبدأ من الصف الامامي. وتعقيبا على تطرق احد المقاتلين لشهر محرم الحرام وقوله انه يحمل ذكرى استشهاد (جدك الحسين وجدك العباس عليهما السلام) قال سيادته: رحم الله شهداءنا ولمناسبة هذا الشهر ايضا وليومه الاول الذي هو بدء السنة الهجرية أقول كل عام وانتم بخير في السنة الهجرية وليرحم الله شهداءنا الذين سقطوا في مثل هذا اليوم. بارك الله فيكم وادعوه سبحانه أن يحميكم ويقهر اعداءكم، بل انهم مقهورون ان شاء الله. وعندما قال أحد المقاتلين ان راية (الله اكبر) ستبقى ترفرف مهما غلت التضحيات، قال سيادته: ان راية (الله اكبر) لم تكن رايتنا عند خط البداية، واذا كان الامر يتعلق بالثورة أو قبلها، فقد كنا منذ خط البداية بل وقبله متكلين على الله الواحد الأحد القادر العظيم، فهو حسبنا، سبحانه، لكننا لم نتخذ راية (الله اكبر) كراية إلا في اليومين أو الثلاثة الاول في الصفحة العسكرية الكبرى في ام المعارك الخالدة، وولدت الراية تعبيرا عن مستوى ايمانكم ونضجه واستقراره وثباته في الصدور وقد ولدت وارادها الله لتكون هكذا ولتبقى ترفرف في سماء العراق مزهوة بالمعاني التي تحملها. فبارك الله فيكم ، وحماكم .. وردا على ما طرحه المتحدث من ان جده طلب منه أن يجلس في الصف الامامي أمام السيد الرئيس القائد، وان يبلغ سيادته انهم يريدون رؤيته، قال سيادته: سلم لي على جدك، وقل له ان صدام حسين لايرى الجالسين معه فحسب، وانما، يرى الذين يجلسون في الصف الاخير، ويرى بقلبه كل العراقيين حتى وهم في بيوتهم أو في وحداتهم، وحياك الله ومرحبا بك. وبعد أن قال آمر الفوج الثاني - لواء الصمود ان بغداد لن تسقط في العام 1424 للهجرة كما سقطت في العام 656 للهجرة على خلفية ضعف الدولة العباسية، ذلك لأن العراق يملك اليوم مقومات الصمود والتصدي قال سيادته: لقد كانت الدولة مدبرة آنذاك، ولكن دولتكم الآن (مقبلة)، ان شاء الله، وفي ذلك الوقت كانت الدولة قد شاخت هي واعمالها، لكن دولتكم في هذا الوقت شابة هي واعمالها. وحين اشار المقاتل المتحدث الى تدمير صواريخ الصمود، علق سيادته قائلا: أنتم صواريخ الصمود التي لم تكن لتوجد لولا روحكم وروح العراقيين وتصميمهم على الدفاع عن بلدهم، فالعدو لايفتش عن اسلحة تدمير شامل، لأنها غير موجودة ولو كانت موجودة لقلنا انها موجودة، لذا فقد راح يغطي انسحابه، مثلما تقولون في المصطلحات العسكرية، بافتعال قضايا جزئية، خاصة وان هذا الصاروخ قيد التجربة، وربما فيه زيادة عشرة كيلومترات أو اثنا عشر كيلومترا.. ولكن هل تصل العشرة أو الاثنا عشر كيلومترا الى اسرائيل؟ الجواب: انها لاتصل. هل تصل الى امريكا؟ الجواب: انها لاتصل. اذن، لماذا يظنون انهم وبمثل هذه الجزئيات وغيرها يمكن أن يؤثروا على معنوياتكم؟.. لكننا كشعب، ولاأتحدث هنا عن عنواني، قرأنا التاريخ وفهمناه وفهمنا مقدار استحقاق شعب العراق في الواقع الحالي، مثلما هو في التاريخ القديم.. ان استحقاقه عظيم في نهضة الامة وفي نهضة نفسه وفي معاونة الانسانية على النهضة من خلال التشبث بالحق ضد الباطل.. هذه الارادة وهذا التصميم هما مايريدون استهدافهما، إذ هم لايستهدفون الجسور التي يدمرونها أو يستهدفون الناس من شهدائنا الذين يقتلونهم، انما يستهدفون التأثير على الارادة أي انهم يريدونكم دون ارادة وأن تكونوا اتباعا لهم، بحيث تجارون الباطل على حساب الحق.. وهذا هو مايستهدفون.. فصواريخ الصمود تذهب، ولكن الصمود الحقيقي هو خندق القتال في صدور العراقيين، فكيف حارب العراقيون الانكليز في ثورة العشرين؟ حاربوهم بالفالة و(المكوار) والسيف وبنادق قديمة وعتاد محدود وبعضهم (بالشيشخات)، التي كانوا يضعون البارود فيها وفوقه قطعة قماش بعد ضغطها وفوقها رصاصة ويضغطونها ايضا.. اذن قاتلوا بهذه الامور المدافع والطائرات، فتصوروا الفاصلة بين ماكان عليه العراقيون آنذاك وبين بريطانيا كدولة عظمى في ذلك الوقت، وتمتلك الطائرة والمدفع وكل انواع الاسلحة الاخرى، ورغم ذلك فقد هزموا البريطانيين لأن العراقيين أهل حق وفي بلدهم والبريطانيين غزاة وعلى باطل، وجاءوا عبر البحار، والفارق بيننا وبين امريكا الآن تحدده النتيجة النهائية، فقد تحدثوا قبل ايام في الاعلام عن بارجة وراحوا يعدون طوابقها.. وقالوا انها تتألف من تسعة طوابق أو أكثر، وانهم يوزعون عشرين الف وجبة طعام وفيها محطات وقود نووية تولد لها الكهرباء ومحطة تحلية للمياه، ولكن في النتيجة هل في الباخرة دواليب لتصل الى بغداد؟ بالتأكيد لا، اذن، من يحسم المعركة في النتيجة النهائية هو مقاتل يمشي على رجليه وسرفة دبابة تمشي على الارض أو مدفع مسحوب أو ذاتي الحركة.. أما الكلام عما تملكه امريكا، وكم لديها من القدرة، فهو كلام ليس ذا معنى فما دامت هذه القدرة لم تنزل على الارض فلاتحسم معركة، وانما اهل الارض هم الذين يحسمونها.. لذا فكل القصد من هذا هو التأثير على معنوياتهم، وفي ظنهم وفي ضوء تجاربهم، ونحن لانلومهم طبقا لتجربتهم القديمة، ولكن نلومهم على أن لايقيسوا على تجاربهم الفاشلة، وانما على تجاربهم الناجحة فقط بالدعاية والسياسة المنحرفة التي حققوا أهدافهم من خلالها، ولكن لندعهم يقيسون بالنسبة للعراق على سياستهم في فيتنام، وكيف هزموا؟ ولماذا؟ في سياستهم التي تخبطوا فيها والتي لم تحقق أهدافها في افغانستان، مع ان الفارق بين افغانستان والعراق كبير مع احترامي لشعب افغانستان كشعب مقاتل، ولكن هناك فروقات معروفة ومفهومة للافغانيين انفسهم مثلما للعراقيين ولكل شعوب الارض بين افغانستان والعراق، اما ان يغريهم ان من نصبوهم يقترحون مشروعا ويخترعون افكارا ويتصورون ان بالامكان أن تؤثر على العراقيين ومعنوياتهم ليقولوا سوف نستسلم طالما اصبح للامريكان اصحاب يتحدثون على الورق ببعض المشاريع، فانهم سيظلون على الوهم. ان من لاتأتي بهم امريكا للحكم لايخاف منها، ومن يخاف من امريكا هو فقط من تأتي به للحكم أو الضعيف المعزول عن شعبه، أما نحن فقد وصلنا مع شعبنا لدرجة ان جد آمر أحد الافواج يبعث بسلامه لصدام حسين ويطلب مقابلته.. اذن ليقيسوا على ذلك ويسألوا أنفسهم كم مواطنا امريكيا بعث بسلامه لرؤسائه المتعاقبين دون أي غرض سوى طلب مقابلته؟ وجد هذا الرجل ليس بصاحب شركة يريد من رئيسه أن يسهل أعمال شركته، وانما مواطن لايحتاج لصدام حسين إلا بالتواصل الانساني والوطني، وقد بلغ عمر هذه المحبة 35 سنة في عنوان السلطة تحديدا وابتدأت الصلة بيننا وبين شعبنا قبل هذا الزمن منذ زمن النضال، لذلك لانلتفت لكل الكلام في الجزئيات فكل شيء نخلقه نحن بعد الاتكال على الله ولم يأتنا منهم بما يعطيهم الحق في تدميره، ليست في هذا بل في هذه القاعة، وعندما ندعو مجلس قيادة الثورة ونجلس معهم لنناقش الامور لايقول أي منهم لنسأل الدولة الكبرى الفلانية أو الدولة العظمى الفلانية، ولانسأل السفير الامريكي أو وزير الخارجية الصهيوني قبل أن نقرر.. ان قوتكم تكمن في هذا وفي ارادتكم، وارادتكم ليست معزولة عن الخلفية العميقة لايمانكم.. اذن، قوتكم الاساسية تكمن في ايمانكم وارادتكم عندما تعبر عن ايمانكم بهذا المستوى الفعال، ولذلك ونحن في الحاضر نقول ان المستقبل كله لنا ان شاء الله. ادعو الله ان يجنبكم الشر وأن يبعده عنكم. وحيا الله اللهيبي وكتيبة القادسية وابن الوليد وصلاح الدين. حيا الله القوة البحرية ورجال البحر ورجال اليابسة دفاعا عن البحر، وكل عام وانتم بخير وليرحم الله شهداءنا. وتعقيبا على ماذكره احد المقاتلين عن الاهتمام بالتدريب البدني قال سيادته: لاتنسوا السباحة فعندما كنا مثلكم لم يكن لدينا زمن نحدده للسباحة بساعة أو ساعتين أو ثلاث، وانما كنا نسبح طالما استطعنا ذلك ولم نكن نتوقف عن السباحة الى أن نقول كفى سباحة، لذلك يجب أن يتعلموا السباحة من النوع الذي ينطوي على الصبر والمطاولة بحيث يستطيع المقاتل أن يبقى يوما كاملا في الماء، وماء البحر يساعد على السباحة أكثر من ماء النهر بسبب الملوحة. وردا على ماقاله أحد المقاتلين من انهم يفضلون الموت على الحياة دفاعا عن العراق قال سيادته: حماكم الله.. ولكم الحياة التي يرضى عنها الله في الدنيا والآخرة، ان شاء الله. وعندما قال المقاتل آمر الفوج الثالث/ اللواء المدرع الثالث انه يحمل رسالة من ماجدة عراقية هي أمه التي أنجبت ستة أولاد سابعهم أخوهم الكبير وقائدهم صدام حسين، ونال اثنان منهم الشهادة بشرف وعز واصيب الثالث بعوق، وانه واخوته الباقون مشاريع دائمة للشهادة، علق سيادته قائلا: رحم الله شهداءنا .. وشفى جرحانا وحمى الله الاحياء، ان شاء الله.. سلم لي عليها كثيرا.. عفية.. عفية.. عفية، وحماكم الله. وحين قدم أحد المقاتلين نفسه بأنه من السادة، ناقلا لسيادته تحيات وسلام أهله، رد، نصره الله، قائلا: على من يقول انه من السادة أن ينتخي مرتين، أليس كذلك؟ انقل لأهلك تحياتي وبارك الله فيك. وردا على ماقاله آمر كتيبة دبابات المعتصم/ لواء ابن الوليد المدرع من ان الحرائر العراقيات يطالبن بموقف يرفع رؤوسهن قال سيادته: بارك الله فيك، أولا وآخرا، رضي الله عنكم، ان الله راض عنكم ان شاء الله، لأنكم على حق وعدوكم جاءكم وهو يحمل الباطل والعدوانية. وتعقيبا على قول المتحدث نفسه ان لواء ابن الوليد هو مطرقة الجيش الباسل قال سيادته: و(النِعِم) من ابن الوليد، فقد حفظ للتاريخ معناه فيه، واستحضر فيكم كل مواقفه المشرفة التي وقفها في القتال. وبعد أن قال آمر كتيبة دبابات الحارث وهو من القطر السوداني الشقيق انه يمثل كل ابناء السودان من خلال قيادته هذه الكتيبة العراقية، قال سيادته: انك في موقفك تمثل الامة كلها، ومن يقاتل في أية ساحة من الساحات خارج المصطلح الاقليمي لمسمياتنا انما يقاتل باسم مبادىء الامة كلها، وعندما يقاتل العراقي في فلسطين فانه يقاتل باسم مبادىء الامة في مواجهة الاعداء الغزاة في فلسطين، وعندما يقاتل المؤمن من العراق في مصر فانه يقاتل باسم مبادىء الامة ومعنى المصير الواحد والامة الواحدة في مصر، وعندما يقاتل رجل الشام في العراق فانه يقاتل باسم مبادىء الامة في العراق، وعندما يقاتل رجل من السودان في العراق فانه يقاتل باسم مبادىء الامة في العراق.. وهذه هي معاني امتنا الواحدة.. فحياك الله؟.. وبارك الله فيك، ونحن هنا نكرر عهدا قطعناه على أنفسنا منذ كنا طلابا في المدارس بأننا سنبقى ابناء بررة لامتنا، ان شاء الله، ولن نخذلها ابدا، لا في تطبيق المبادىء ولا في المبادىء المشرفة دفاعا عن المبادىء ودفاعا عن الاوطان ودفاعا عن الايمان، وسنكون عند حسن ظن امتنا اينما تستدعينا وفي اية ساحة من ساحاتها وسنقاتل تحت راية الله اكبر دفاعا عن المبادىء نفسها. وتعقيبا على كلام المقاتل آمر الفوج الثالث من لواء المشاة 82 حول قيام الطائرات الامريكية بالقاء منشورات تقع ضمن الحملة الاعلامية والحرب النفسية للعدو الخائب.. قال سيادته: هل مازال هؤلاء يحملون نفس العقلية؟! انها مشكلة بحق.. وهي نفس مشكلتنا القديمة مع هؤلاء الناس الذين لا يرون سوى انفسهم.. هل حقا انهم ما زالوا يتوهمون بان باستطاعتهم ان يسقطوا العراق بمنشوراتهم؟ هذا يعني انهم لم يقرأوا سطرا واحدا عن العراق ولا يعرفون شيئا عن حقيقة هذا البلد. وتعقيبا لكلام المقاتل آمر الفوج الثالث من لواء المشاة 426 البطل.. الذي وجه كلامه الى الغزاة الامريكان المعتدين مخاطبا قادتهم وداعيا اياهم للابتعاد عن العراق العظيم وعدم الاقدام على تدنيس ارضه والا فان مصيرا اسود ينتظرهم ايدي العراق الاشاوس.. قال سيادته: ندعو الى الله ان يجنب كل امريكي لا يركب الشر ولا يركبه شيطان الشر.. الاذى لان الانسانية في معانيها المشتركة حالة واحدة.... واما في اختلافاتها الاخرى، فان الله سبحانه وتعالى، هو الذي يفصل بينهم يوم القيامة.. ولكن اي انسان عدواني، ايا كان وايا كانت صفته فلن تكون لديه قضية مشرفة يفتخر بها امام اولاده او احفاده.. في حين ان كل واحد منكم، بل كل عراقي يعيش على ارض العراق يفتخر بايمانه وبثباته على الايمان لان قضيته مشرفة في مواجهة الباطل بالحق، ومن واجبه الشرعي والوطني طبقا لابسط مبادىء الانسانية ان يقاتل الغزاة، لذلك نأمل ان يجنب الله الامريكان شر سياسة اداراتهم، وان يجنب العراق الشر الذي يأتي منهم عليه او على امتنا ككل، لان شر السياسة الامريكية الآن يصيب اخواننا في فلسطين ويسفك دمهم ويدمر ممتلكاتهم.. وواحد من اهداف هذا الرغاء الاعلامي الذي يطلق على العراق هو لاخفاء المذبحة والشر الصهيوني المدعوم من امريكا ضد اخواننا في فلسطين، وكذلك لتغطية فشلهم في افغانستان، بالاضافة الى الاهداف المعروفة التي يتوخونها في العراق، خاب فألهم وشأنهم، لو حصل ان صُوِّر تقدير الموقف لديهم بان هذا يمكن ان يحصل في اي حد من حدوده الدنيا.. ندعو الله تعالى ان يجنب الانسانية الشر الذي يطلقه التحالف الصهيوني الامريكي، بما في ذلك الشعوب الامريكية عندما تؤمن وتتقي الله وتعتمد الحق ضد الباطل.. ولو نسينا مسؤوليتنا الانسانية والايمانية تجاه الناس واردنا فقط ان نوقع بعدونا لما ارشدنا عدونا الى نقاط قوتنا، بل لكنا تركناه يتورط لنرى ماذا سيحل به.. فالعراق لقمة مسننة تدمي فم من تسول له نفسه قضمها ويصعب ازدرادها.. الا ان لدينا مسؤولية تجاه الانسانية، فنحن اولا واخرا نتقي الله وننشد عونه وصفحه سبحانه.. لذلك نبصر الاعداء لنضع الحجة عليهم.. ولكنهم، والله لو تجاسروا على العراق سيرون اياما يتمنون فيها لو لم يتوهموا في لحظة ما. وتعقيبا على كلام احد المقاتلين وتطرقه الى انتصارات العرب المسلمين الاوائل وكيف انهم لم ينتصروا على الكفار بالعدة والعدد قال سيادته: نعم، ان جميع معارك امتنا لم تحسم بالكثرة فهل كان شعب الحجاز يمثل الكثرة بالمقارنة مع الروم والفرس آنذاك! كلا بل ان امتنا لم تقاتل معتمدة على الكثرة في اي وقت عبر كل تاريخها.. وانما كانت تقاتل بالقلة المؤمنة وكانت تنتصر بعد ان تتكل على الله وباذن الله، والعراقيون ليسوا قلة.. وهم داخل بلدهم ليسوا قلة، ولو اردنا ان نعبر الاطلسي مثلا فقد نقول اننا قلة امام الشعب الامريكي، وهذا صحيح.. ولكن هل يمكن ان يعبر عدو ما الى ضفتنا باطماعه، ونقول اننا قلة! كلا نحن لسنا قلة، بل كثرة امام اي عدد من الاعداء يعبر الينا.. نحن كثرة بايماننا. وتعقيبا على كلام المقاتل نفسه حول الاستعدادات والعهد على القتال بضراوة لتلقين العدو درسا قاسيا، قال سيادته: ندعو الله ان يجنبنا شرهم.. لكن العراقيين ليسوا بحاجة الى معركة جديدة بحجم جديد ونوع جديد لكي تختبر شجاعتهم.. فقد اختبرت شجاعتهم عبر التاريخ، وعندما نتحدث عن امتنا، فان امتنا هي الاخرى اختبرت شجاعتها عبر التاريخ.. ولكن بعض حكامها، مع الاسف، صاروا ينسون دور امتهم ومكانتها عند الله اولا، وتكليفها من الله سبحانه وتعالى عن طريق الانبياء والرسل لتكون قدوة وسيفا للحق ضد الباطل، وذلك عبر كل الرسالات والاديان السماوية لكن البعض صار يعتبر امريكا كأنها قادرة على ان تكون مكان الله لتقول لاي شيء وكل شيء: كن فيكون.. نستغفر الله ونعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ومن كل باغٍ اثيم.. ان امتكم وشعبكم عظيمان دائما بالايمان وبالاقتدار الذي اراده الله لهما، لان العراق بلد التأسيس للانبياء والرسل.. ويكون اختيار الله سبحانه وتعالى دائما عن امر يريد به العافية للمؤمنين، وعندما اختار الله العراق بلد التأسيس للانبياء والرسل، فقد اختاره لصفاته. ان شاء الله، يكون لامتكم العز والمجد والسؤدد، بعد الايمان، بعون الله سبحانه وتعالى. وتعقيبا على كلام المقاتل آمر الفوج الثالث/ لواء الحدود 11، الذي قال ان الاعداء جاءوا ليفتشوا عن الاسلحة المحظورة، ولم يفتشوا عما هو اخطر منها، الا وهو حب العراقيين للقائد صدام حسين رعاه الله، قال سيادته: لا احد يعتبر الحب خطرا.. الا الذين لا تعرف قلوبهم الحب والمحبة، والكارهون للانسانية هم فقط الذين يعتبرون المحبة القائمة بين الشعب والناس الذين يقودونه.. خطرا عليهم.. وواصل المقاتل ذاته حديثه قائلا لو انتبه الاعداء الى مفهوم الديمقراطية فاننا اخترنا قائدنا بالاجماع لان الصفات القيادية كلها اجتمعت فيه.. فعقب سيادته قائلا: ان مفهومهم للديمقراطية هو ان يأتوا بعملاء من امريكا ليحكموا بغداد وهذه هي ديمقراطيتهم.. اما ارادة الشعب وان ينتخب الشعب قيادته بالاجماع فان هذه الممارسة لا تعني شيئا لهم.. لقد كشفتم كل زيفهم وكل شعاراتهم المزيفة التي كانوا يغلفون بها نواياهم العدوانية واطماعهم ضد الشعوب والامم.. وخلص المقاتل الى الدعاء لله ان يحفظ العراق وقائده وشعبه.. فقال سيادته: اللهم احفظ العراق المؤمن الصابر المجاهد واحفظ كل المجاهدين في العراق وفي امتنا حيثما كانوا.. اللهم آمين.. وختم المقاتل حديثه بان التمس من السيد الرئيس القائد ان يأذن للضباط باداء فريضة الحج بعد ان يكلل الله العراق بالنصر المؤزر على الاعداء فقال سيادته: ان شاء الله.. بوركت.. ان شاء الله.. رفاقي واخواني، مرت علينا (غيوم) كثيرة بعضها كانت تمطر خيرا حتى غدا العراق من الحالة التي كان فيها والتي تحدث اهلكم عنها الى الحالة التي هو فيها الان والتي ترونها وتلمسونها، بتطوره العظيم وبامكانياته الكبيرة التي رزقه بها الله، سبحانه وتعالى، ومرت علينا غيوم تمطر بردا (حالوب) كما يقول المثل الريفي.. ورأينا كل هذه المصاعب من حولنا.. رأيناها بالتطبيق، سواء من الامريكان او من غيرهم.. وهذا هو سجل العراق بالعهد الجديد.. وسجله منذ ثورة العشرين، وسجله في السنوات الثلاث عشرة او الاثنتي عشرة الماضية: حصار وقتال مستمر، ومن لم تلتو ارادته في اثنتي عشرة سنة من القتال والحصار مع كل الخبث المستخدم ومع الرمي بكل ما لديهم من احتياطي، المكشوف منه وغير المكشوف، اقول ان من لم تلتو ارادته في كل هذه الفترة فانها لن تلتوي حتى لو اضيفت لها فترة اخرى.. ومن لم تخفه الزوابع السابقة لن يخاف من زوابع اخرى ذلك لان المؤمن لا يخاف، لان الله سبحانه وتعالى، وعده بالجنة، ومن يستشهد دفاعا عن قضية كقضيتكم فانه سيواصل حياة اخرى جديدة بما لا تقاس برقيها بحياة الدنيا.. ونحن كمؤمنين ننظر للحياة هكذا منذ زمن بعيد، مذ كنا طلاب مدارس.. وبعد كل هذا العمر وبعد ان بلغتم هذه الرتب والمستويات، وبعد كلن هذه التجارب، هل يمكن ان تخيفنا زوبعة او استخدام للشر؟ كلا، ان العراق ثابت ان شاء الله، وعلى الاخرين ان يتغيروا وسيكون التغيير في امتنا نحو الافضل، ان شاء الله، سواء في عناوين المسؤولية او في داخل الشعب.. اما الاخرون العدوانيون فان شاء الله يقينا شرهم.. حيا الله الرجال.. وسلموا لي كثيرا على المجاهدين في الوحدات التي انتم منها.. وحماكم الله.. وسلموا لي على اهلكم وعشائركم، وقولوا لهم ان العراق ثابت كالطود بعون الله، وانه يزهو بايمانه العظيم، وسيظل الخاسئون بسواد الوجه وانتم بالموقف الطيب ان شاء الله.

* اكد السيد عزة إبراهيم نائب رئيس مجلس قيادة الثورة رئيس وفد العراق لمؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي المنعقد في الدوحة .. ان شعب العراق العظيم وجيش العراق الباسل البطل وقيادة العراق المؤمنة المجاهدة سيدافعون عن وطنهم العراق العظيم دفاعا مجيدا . واضاف السيد عزة إبراهيم أثناء إلقاء كلمة العراق في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في الدوحة أمس .. ان العراق اليوم قلعة للايمان والحرية والكرامة وابناءه تحولوا إلى جيش قوامه اكثر من سبعة ملايين مقاتل مدرب تدريبا عاليا منتشرين في السهول والبوادي والجبال والوديان صدورهم عامرة بالايمان وبالله وبالوطن والامة وكلهم همة ونخوة وحمية للدفاع عن الارض والعرض والشرف والقيم العليا واثقين بنصر الله وما النصر إلا من عند الله . وقال السيد عزة إبراهيم ان بغداد والعراق كله سيكون عصيا على الغزاة ، وارض العراق ستكون مقبرة للغزاة الطامعين .. وسنلقن الغزاة الامريكان بإذن الله وعونه دروسا لن ينسوها .

وفيما يلي نص الكلمة:-

بسم الله الرحمن الرحيم

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ..

وقال سبحانه .. لا نجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ..

( ومن اكثر من امريكا والكيان الصهيوني محاد لله ورسوله ) .

وقال سبحانه .. ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون ان كنتم مؤمنين .

صدق الله العظيم

سمو الشيخ حمد بن خلية آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة .

أصحاب الجلالة والسمو والفخامة والمعالي والسعادة ملوك وامراء ورؤساء وفود الدول الإسلامية .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أود في البداية ان اعبر عن خالص شكرنا وتقديرنا لسمو الأخ الشيخ حمد بن خلية آل ثاني أمير دولة قطر ولحكومة وشعب دولة قطر الشقيق على الدعوة لهذا المؤتمر الاستثنائي لقمة منظمة المؤتمر الإسلامي في هذا المنعطف المهم والدقيق في تأريخ الامة الإسلامية والعالم ، ويحدونا الأمل والثقة في ان يستجيب مؤتمرنا هذا للآمال والتطلعات التي تعقدها امتنا الإسلامية عليه ، وان يخرج بقرارات تعزز وحدة المسلمين في مواجهة التحديات والاخطار التي تهدد أمن الامة الإسلامية وسيادة بلدانها بل وتمس عقيدتها الدينية في الصميم لقد بات من الواضح من خلال المعلن من التصريحات والمواقف التي تطلقها وتتخذها الادارة الاميركية ان الارض والموارد ليسا هما المستهدفان لوحدهما في ما يبيت لامتنا وبلداننا بل المستهدف هو الانسان المسلم بكل ما تتكون منه شخصيته دينا وحضارة وهوية .. تأريخا وحاضرا ومستقبلا .

السيد الرئيس ..

ان الأخطار والتحديات المعادية التي تهدد امتنا الإسلامية قد تفاقمت إلى الحد الذي بات يهدد صميم عقيدتها وجوهر حريتها واستقلالها وسيادتها وحقوقها الوطنية غير القابلة للتصرف وسيادتها على مواردها الطبيعية واختياراتها في الحياة . وقد غدا العالم الإسلامي أمة ودولا هو الضحية الأولى لما آل إليه الوضع الدولي الراهن من تدهور نتيجة لانفراد قوة عظمى واحدة هي الولايات المتحدة الامريكية وسعيها المحموم لقسر شؤون الامم والشعوب وفرض الهيمنة المقيتة عليها ولجوئها بكل الحمق والطيش والغطرسة لاستخدام القوة الغاشمة والعدوان وانتهاك جميع قواعد القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة بعد ان انتهك حكام أمريكا كل قيم واخلاقيات الديانات السماوية السمحاء . ان حكام امريكا يستمرئون العدوان وينتشون بالدم المسفوح كلما كان ضحاياهم من العرب والمسلمين ولعل هذا ما يفسر لنا من بعض الوجوه انهم يتعاملون مع قضايا الامة الإسلامية بحقد وغطرسة لا نجدها في قضايا وازمات أخرى مشابهة لقضايا امتنا لانهم يقرأون السياسة ويطبقونها وينفذونها بطريقة تلمودية .. ولعل إلصاق تهمة الارهاب والارهابيين بالاسلام والمسلمين والعدوان الآثم على شخص نبينا المصطفى (صلى الله عليه وعلى اله وسلم) بألفاظ مستهجنة من قبل مستشاري حكام امريكا يؤكد هذا الذي ذكرناه وقررناه . ان هذا الواقع المريض يستوجب منا استنفار كل عوامل التضامن والتعاون ورفض الظلم ومحاربة المنكر وان نكون بمستوى تطلعات شعوبنا الإسلامية واول شرط للنجاح الحاسم هو عملنا الإسلامي المشترك وهو ان نوحد كلمتنا مستهدين بقول رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) : (المسلمون تتكافأ دماؤهم واموالهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم) . وان نواجه التهديدات الخارجية بعزيمة واحدة ولا نسمح لقوى الطغيان الاستعمارية والصهيونية ان تشق صفنا وتستعدى بعضنا على البعض الآخر فهدفها النهائي هو استباحة أرضنا جميعا ونهب ثرواتنا وطمس هويتنا ومسخ ديننا وكما قال سبحانه تعالى في محكم كتابه الكريم .. بسم الله الرحمن الرحيم (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا) وقال جل شأنه (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) ، صدق الله العظيم .

السيد الرئيس ..

ان نصوص ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي وكذلك مقررات العديد من قرارات واحكام إعلانات المنظمة مثل إعلاني دكار وطهران الصادرين عن مؤتمري القمة الإسلامية السادس والثامن ومؤتمرات وزراء الخارجية وغيرها قد أكدت جميعها على التضامن فيما بين الدول الإسلامية لتعزيز قدرتها على حماية أمنها وسيادتها واستقلالها واكدت على ضرورة مواجهة الهيمنة الاجنبية والعدوان والاحتلال الأجنبي وان أمن كل بلد إسلامي يهم جميع البلدان الإسلامية كما أكدت على ضرورة الالتزام بمباديء القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة المتعلقة بسيادة الدول واستقلالها السياسي ووحدة اراضيها ومنع استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية وتسوية النزاعات بالطرق السلمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول بصفتها متطلبات أساسية لامن الدول الإسلامية وحريتها في اختياراتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية .

السيد الرئيس .. أيها الاخوة ..

يواجه شعب العراق منذ اثنتي عشر عاما حملة عدوانية امريكية شرسة تستهدف احتلال ارضه وإخضاعه للهيمنة الامريكية الصهيونية المقيتة ونهب ثرواته وموارده وجعله نقطة انطلاق لتغيير الخريطة السياسية لمنطقة الشرق الاوسط بأسرها والهيمنة على موارد النفط وخدمة السياسات التوسعية الامريكية الصهيونية لكي يتحقق حلم (اسرائيل) بدولة من الفرات إلى النيل وقد تزامنت هذه السياسة مع تصاعد النزعة العدوانية التوسعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق شعب فلسطين باسناد ودعم كاملين من الولايات المتحدة الامريكية . ولقد استخدمت الولايات المتحدة في حملتها العدوانية على العراق كل وسائل القهر والظلم والاضطهاد ومنها الحصار الجائر والشامل الذي هو جريمة إبادة جماعية والعدوان العسكري اليومي واستخدام أسلحة اليورانيوم المنضب وتدمير البنى الارتكازية للاقتصاد والحياة في العراق وتمويل وتدريب عناصر من المرتزقة الخونة للقيام بعمليات ارهابية اجرامية داخل العراق تستهدف زعزعة الاستقرار الداخلي .. الا ان شعب العراق الشجاع بقيادته المؤمنة وعلى رأسها السيد الرئيس المؤمن المجاهد صدام حسين قد تمسك بدينه ووطنه وقيمه العليا وأفشل هذه الحملة الاستعمارية الامريكية الصهيونية الضخمة في جميع صفحاتها العسكرية والسياسية والاقتصادية والاعلامية والحرب النفسية .. ولذا نرى حكام امريكا اليوم ومعهم الصهاينة المجرمين يلجأون إلى حشد جيوشهم لشن عدوان جديد واسع النطاق على العراق بعد ان سقطت كل البراقع والاقنعة المزيفة التي اتخذت من كذبة وجود أسلحة دمار شامل في العراق عنوانا لها .

السيد الرئيس .. أيها الاخوة ..

ان التهديد الأمريكي بشن عدوان جديد على العراق والحشد العسكري الأمريكي الحالي هو خرق فاضح للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة الذي أكد في مادته الثانية على (امتناع أعضاء الهيئة جميعا في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة) . ولقد أكد المجتمع الدولي قادة وشعوبا رفضه لنوايا العدوان الأمريكي على العراق كون ذلك يشكل سابقة خطيرة في العلاقات الدولية وتهديدا للدور المركزي للامم المتحدة وللعمل الجماعي للحفاظ على السلم والأمن الدوليين وعودة بالعالم إلى شريعة الغاب وتعريض السلم والأمن الدوليين لافدح المخاطر .

السيد الرئيس .. أيها الاخوة ..

ان شعب العراق العظيم وجيش العراق الباسل البطل وقيادة العراق المؤمنة المجاهدة سيدافعون عن وطنهم العراق العظيم دفاعا مجيدا مستهدين ومستنيرين بقوله تعالى (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين) .. وسنلقن الغزاة الامريكان ، باذن الله وبعونه دروسا لن ينسوها . ان العراق اليوم قلعة للايمان والحرية والكرامة وأبناؤه تحولوا إلى جيش قوامه اكثر من سبعة ملايين مقاتل مدرب تدريبا عاليا منتشرون في السهول والبوادي والجبال والوديان في المدن والقرى والقصبات صدورهم عامرة بالايمان بالله والوطن والامة وكلهم همة ونخوة وحمية للدفاع عن الارض والعرض والشرف والقيم العليا واثقين بنصر الله وما النصر إلا من عند الله مستلهمين في ذلك معاني وأسرار (إذ يوحي ربك إلى الملائكة إني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان) . لقد اتضح للعالم كله ان حكام امريكا والصهاينة في واشنطن وتل أبيب يعملون لغرض هيمنتهم الشريرة على العالم مبتدئين بوطننا العربي الكبير وبعالمنا الإسلامي ومنطقة الشرق الاوسط واختاروا العراق وفلسطين لانهما الشوكة التي أدمت قلوبهم منذ فجر التاريخ . يريد حكام أمريكا والصهاينة من العراقيين والفلسطينيين ان يقدموا ارضهم وانفسهم وابناءهم إلى مذبح هيمنتهم المجرمة .. وهذا لن يكون ونحن إذ نستعد لمواجهة طاغوت العصر فاننا نستمد العزيمة من مباديء ديننا ومن عمقتراثنا وحضارتنا ومن دعم كل الشرفاء في العالم ومن دعمكم ومؤازرتكم ومن ثقتنا المطلقة بالله وبنصره العزيز ناصر المؤمنين وخاذل الكافرين وسنقاتل بأذن الله الغزاة وندحرهم بعون الله . ان بغداد والعراق كله سيكون عصية على الغزاة وأرض العراق ستكون مقبرة للغزاة الطامعين .

السيد الرئيس .. أيها الاخوة ..

إننا نتطلع إلى دعم فعال من الدول الإسلامية الشقيقة ضد عدوان الطاغوت الأمريكي الصهيوني ونتطلع إلى تضامنها ونصرتها للحق والامتناع عن تقديم أي دعم أو تسهيلات لعدونا المشترك الإمبريالي الصهيوني .. وان نتذكر دائما قوله تعالى (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم) . ان رفض العدوان على العراق ومقاومته هو حق أصيل طالبنا به ديننا الحنيف في قوله (يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة) وفي قوله تعالى (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين) . وبشرنا جل شأنه بالنصر الاكيد فقال سبحانه (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير) . كما ان رفض العدوان ومقاومته قد ضمنته القوانين والمواثيق الدولية .. وهو حق وواجب لان العدوان على العراق هو جزء من مخطط استعماري صهيوني كافر بدأ بفلسطين ثم على العراق .. وإذا ما استمر فلن يكون أحد منا بمنأى عنه .

أيها الاخوة .. إننا نرى ان المطلوب هو إعلان عدم شرعية الحشود العسكرية الامريكية والتهديد بالعدوان على العراق .. واعلان ان أي عدوان على العراق هو عدوان على الامة الإسلامية وعلى المجتمع الدولي كافة وعلى قيمه وقوانينه ملبين قوله تعالى (وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة) ومطلوب اليوم منا جميعا تفعيل تعهداتنا بحقنا كدول وكأمة في الحفاظ على الامن الوطني لكل دولة من دولنا وسلامة اراضيها وفقا للمادة (51) من ميثاق الامم المتحدة ولنا ثقة بأن امتنا الإسلامية قادة وشعوبا ستكون بمستوى التحدي الذي يهدد الجميع . ومع كل ما أصاب العراق ولا يزال يصيبه جراء سلوك القيادة الكويتية فنحن نحيى شعب الكويت المناضل ضد قوى العدوان وعملائه الخونة الصغار عملاء (اسرائيل) والامبريالية الامريكية . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

* دعا الدكتور سعدون حمادي رئيس المجلس الوطني شعوب العالم وبرلماناتها الى التدخل الفعال لرفض العدوان الامريكي الذي تهدد بشنه الادارة الامريكية على العراق لان ذلك يتقاطع مع مواثيق الامم المتحدة والاعراف السماوية ولما يترتب عليه من اثار سلبية جمة على الامتين العربية والاسلامية ودول المنطقة.. وقال الدكتور سعدون حمادي في نداء وجههه الى شعوب العالم وبرلماناتها: يواجه العراق تهديدات امريكية بريطانية بشن عدوان عسكري واسع النطاق عليه بالرغم من سعيه لحل القضايا العالقة مع الامم المتحدة بالطرق السياسية والبدلوماسية ووفقا لقرارات مجلس الامن ذات الصلة فقد التزم العراق بالتعامل مع القرار 1441 وقدم كافة التسهيلات والتعاون التام للجان التفتيش الدولية من اجل تجنب الحرب والعدوان ولكي يثبت انه خال من اسلحة الدمار الشامل ولرفع الحصار الجائر عنه وذلك بتطبيق الفقرة (22) من القرار (687) ووقف التدخل في شؤونه الداخلية.. واضاف ان الادارة الامريكية تهدف من القرار 1441 ايجاد غطاء لشن العدوان على العراق فهي تعلم جيدا ان العراق لايمتلك اسلحة دمار شامل ولكنها تختلق الحجج والذرائع الباطلة والاكاذيب حول امتلاك العراق لها والادعاء بعلاقته بمنظمات ارهابية بهدف تحقيق مطامعها التوسعية الاستعمارية في احتلال العراق والسيطرة على ثروته النفطية كوسيلة للهيمنة على العالم بما في ذلك الاتحاد الاوربي واليابان واعادة تقسيم الوطن العربي الى كيانات صغيرة لضمان سيطرة الكيان الصهيوني وهيمنته في المنطقة وتهجير الفلسطينيين من ارضهم 0 واختتم الدكتور سعدون حمادي رئيس المجلس الوطني نداءه بالقول اننا ننتظر موقفكم المشرف في الاجتماع المقبل للبرلمان الدولي الذي سيعقد في تشيلي في السادس من الشهر المقبل.

* استقبل الدكتور سعدون حمادي رئيس المجلس الوطني السيدة زيوكفيتش رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب الراديكالي الصربي والوفد المرافق لها واعرب الدكتور سعدون حمادي اثناء المقابلة عن سروره لزيارة الوفد الى العراق والى تواصل العلاقات والتي هي مبنية على الصداقة والتفاهم والتي تعد خطوة ايجابية في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين 0 واشار الى ان موضوع اسلحة الدمار الشامل بين العراق ومجلس الامن وخلال السنوات الثماني المنصرمة من عمل لجان التفتيش اصبح واضحا وجليا للراي العام الدولي والعالم كله يعرف حتى امريكا وبريطانيا ان العراق خال من الاسلحة النووية ومع هذا فان الولايات المتحدة الامريكية فرضت على العراق حصارا لمدة /12/ سنة وتهيىء للقيام بعدوان عسكري على العراق وبذلك انكشف زيف وادعاءات الادارة الامريكية العدوانية. واضاف لقد بات واضحا ان الادارة الامريكية تختلق الحجج والذرائع بضرب العراق بامتلاكه لاسلحة الدمار الشامل بل تسعى الى السيطرة على نفط العراق والمنطقة وتعادي العراق لاتباع سياسة مستقلة ويدافع عن القضية الفلسطينية وهذا ما يتعارض مع سياسة امريكا العدوانية 0 واكد السيد رئيس المجلس ان العراق لايريد الحرب واذا ما اقدمت امريكا على العدوان فان شعبنا وقيادتنا الشجاعة الثابتة ستجابه هذا العدوان بكل قوة وستكون نتيجة العدوان الفشل المحتم وستكون حربا يتحدث عنها التاريخ 0 واعربت السيدة مايا زيوكفيتش واعضاء الوفد عن رفضهم لكل اشكال العدوان والعمل اثناء عودتهم الى القيام بفعاليات لنصرة العراق وقضيته العادلة وكرامة شعبه 0 وحضر المقابلة الدكتور سالم محمد الكبيسي رئيس لجنة العلاقات العربية والدولية في المجلس الوطني.

* اكد السيد ميسر رجا شلاح وزير الصناعة والمعادن ان عملية تاهيل مجمع الصناعات البتروكيمياوية التي انجزت في مدة خمسة اشهر تعد مفخرة كبيرة تجسد قدرة العراقيين وايمانهم بالامكانيات والطاقات الابداعية التي استنفر هممها السيد الرئيس القائد صدام حسين حفظه الله ورعاه. واضاف خلال حضوره الاحتفالية التي نظمتها الشركة العامة للصناعات البتروكيمياوية ان هذا المجمع الذي امر بتشييده القائد الرمز يعد صرحا حضاريا شامخا وقاعدة صناعية كبيرة يرتكز عليها العديد من الصناعات المهمة. مشيرا الى ان اداء هذا المجمع وبعد تقادم عمره الزمني اصبح دون المستوى المطلوب لذا كان لابد من اتخاذ قرار جريء بايقاف العمل والبدء بتأهيله في اول عملية تتم بعد مرور نحو ربع قرن على انشائه. واشار السيد الوزير الى ان عملية التأهيل انجزت باسلوب الحشد الوطني وبشكل دقيق ومنظم حيث اثمر ذلك الى زيادة الانتاج وتحسين النوعية اضافة الى تحقيق اداء افضل واستقرارية عالية جسدت قدرة العراقيين على الابداع برغم حصار الاعداء. من جانبه اكد السيد مدير عام الشركة ان عملية التأهيل تضمنت تبديل (67) كيلو مترا من الانابيب وتأهيل (150) مبادلا حراريا وصيانة (50) خمسين الف انبوب مختلف الاقطار اضافة الى صيانة وفحص (12) محطة كهربائية تشمل (1200) محرك. واضاف ان عملية التأهيل هذه تعد مفخرة مضافة الى المجاهدين الذين وضعوا نصب اعينهم القدرات غير المحدودة لامكانياتهم متجاوزين كل مشاكل العمل التي برزت خلال عملية التأهيل. بعد ذلك تنقل السيد الوزير في معامل المجمع واطلع على مصانع انتاج الحبيبات البلاستيكية التي تدخل في انتاج الاغطية الزراعية وصناعات بلاستيكية اخرى.

* اكدت رئيسة اتحاد غرف الاطباء التركية فسوف صايك على موقفهم الرافض لمنطق العدوان الذي تهدد به الادارة الامريكية ضد العراق وبهذا فأن اتحادهم يقوم بفعاليات وعمليات تعبئة جماهيرية ويعقد الندوات لشرح ابعاد هذه التهديدات. واوضحت خلال لقاءها بسفير العراق لدى تركيا الدكتور طالب عبد صالح ان اسلحة الدمار الشامل يجب ان تنزع ايضا من امريكا والكيان الصهيونى والدول الاخرى التي تمتلكها.. مشيرا الى ان قرار البرلمان التركي برفض تواجد القوات الامريكية على الاراضي التركية يكون درسا بليغا للادارة الامريكية. وطالبت برفع الحصار الظالم المفروض على العراق وشعبه الذي دخل عامه الثالث عشر بلا مبرر والذي تسبب بكوارث طبيعية وصحية في العراق. من جانبه استعرض سفير العراق اخر تطورات العلاقة مع الامم المتحدة وتعاون العراق التام مع المفتشين الذين لم يعثروا على اي دليل بوجود اسلحة محظورة في العراق.. شارحا الاطماع الاستعمارية للادارة الامريكية واهدافها الحقيقية في السطرة على النفط في المنطقة وتقوية الكيان الصهيوني.

* قال السيد عبدالستار سلمان حسين الوكيل الفني لوزارة الداخلية ان تخصيصات العام الحالي لمشاريع الماء ضمن الخطة الاستثمارية تبلغ 116 مليار دينار. واضاف ان التخصيصات تشمل انشاء عدد من مشاريع الماء المركزية في عدد من المحافظات وكذلك نصب مجمعات مائية وانشاء ابنية لمديريات الماء في المحافظات وعدد من مراكز الماء في الاقضية والنواحي. كما تشمل التخصيصات المذكورة انشاء شبكات للماء في ثلاث محافظات وحفر عدد من الابار وصيانة وتأهيل عدد من مشاريع الماء القائمة والخزانات العالية وكذلك اسيجة لعدد من مشاريع الماء في المحافظات وعدد من مخازن المواد الاحتياطية ومستلزمات التصفية والتعقيم في عدد من مديريات ماء المحافظات. واوضح السيد وكيل وزارة الشؤون الفنية ان مقاولات الاحالة بعهدة عدد من شركات الوزارة وشركات التنفيذ قد احيلت اليها هذه المشاريع ويؤمل انجازها ضمن السقف الزمني المقرر.

* يعد متحف المرأة الحضاري في الاتحاد العام لنساء العراق الهوية الحقيقية للمرأة العراقية وتأريخها من خلال تجسيد معروضاته عن دور المرأة العراقية في العصور التأريخية التي مرت بالعراق خلال حقب زمنية مختلفة بدء من العصر السومري وصولاً الى عصر القائد المجاهد صدام حسين حفظه الله ورعاه. تبلورت فكرة تأسيس متحف المرأة الحضاري وكما قالت الانسة سهاد ندا مسؤولة المتحف.. منذ النصف الثاني من السبعينيات الا انها نضجت واكتسبت البعد الحقيقي لها في الثمانينيات حيث باشر الاتحاد بتنفيذ الفكرة في قاعة كبيرة واحدة ثم افتتاحها عام 1988 كنواة اولى لمتحف اوسع واشمل ومنذ ذلك التاريخ حشدت الطاقات المختلفة والامكانات الفكرية والفنية ووضعت الدراسات والبحوث والتحقيقات من بطون المخطوطات والكتب التأريخية والادبية وتمت الاستعانة بفنانين لوضع التصاميم الخاصة بالعرض المتحفي وجمع الوثائق المبعثرة في المكتبات ومواصلة تحقيق السير والمؤلفات التأريخية واغناء المتحف بكل ما يتعلق بتأريخ المرأة العراقية ممثلاً بالدمى والتماثيل والكتابات المسمارية القديمة والحديثة والاحاديث النبوية الشريفة والوثائق المختلفة وكذلك الصور والقصائد الشعرية والاعمال الفنية لكبار الفنانين والفنانات. المتحف يضم جناحين الاول يوثق مسيرة المرأة العراقية منذ فجر التأريخ حتى اليوم وجناح اخر وثائقي للاتحاد العام لنساء العراق منذ تأسيسه عام 1969 حتى اليوم.. ويتألف الجناح التأريخي من طابقين يضم (15) قاعة احتوت القاعات الاربع الاولى مجموعة معروضات تمثل المرأة في جميع مجالات الحياة وللفترة الزمنية من (8000ـ50 سنة قبل الميلاد) اما القاعات التي في الطابق الاعلى فقد احتوت على معروضات تبين دور المرأة في المجتمع خلال العصر الاسلامي حيث تجسدت باختيار مجموعة من الايات القرآنية والاحاديث النبوية الشريفة التي تخص المرأة وتحفظ حقوقها كذلك ضمت معلومات حول اسهامات المرأة العراقية في الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والادبية ودور المرأة في معارك التحرير ورائدات الشعر وراويات الحديث الشريف.. كما احتوى المتحف في احدى قاعاته انشطة المرأة في فترة الاحتلال المغولي والعثماني.. وقاعة اخرى وجدت فيها صور ومعلومات تجسد وضع المرأة في ظل الحكم الوطني في العراق.. وفي الطابق الاسفل قاعتان احداهما خصصت للرائدات الاول في الحركة النسوية واخرى تجسد المرأة العراقية في ظل ثورة (17ـ30 من تموز المجيدة) وهي ترفل بالعز والمجد تحت قيادة السيد الرئيس القائد المجاهد صدام حسين حفظه الله ورعاه.

عناوين من الصحافة العراقية:

*السيد الرئيس القائد صدام حسين يتلقى برقية تهنئة من جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب لمناسبة مطلع العام الهجري الجديد.

*السيد الرئيس القائد المجاهد صدام حسين يبعث برقية  تهنئه الى السيد اولسيغون اوباسنجو رئيس الدولة والقائد العام للقوات المسلحة لجمهورية نايجيريا الاتحادية لمناسبة عيد ميلاده.

*السيد الرئيس القائد صدام حسين حفظه الله ورعاه يبعث باقة ورد الى الاتحاد العام لنساء العراق لمناسبة عيد المرأة.

* برعاية القائــد.. المقاتل علي حسن المجيد يحضر الاحتفال بعيد المرأة.

*السيد الرئيس القائد المجاهد صدام حسين  رعاه الله يتلقى برقية من السيد محمود ذياب الاحمد وزير الداخلية في ختام تنفيذ منتسبي وزارة الداخلية خطة الطوارىء الشاملة.

*السيد طارق عزيز نائب رئيس مجلس الوزراء مسؤول مكتب العلاقات الخارجية يستقبل وفد الحزب الراديكالي الصربي بزعامة السيدة مايا فويكوفتش رئيسة مجموعة الحزب الراديكالي الصربي في برلمان صربيا والجبل الأسود الذي يزور العراق حاليا.

* وزير العمل والشؤون الاجتماعية يعود الى القطر بعد ان شارك في اعمال وزراء العمل العرب الذي اختتم اعماله في تونس.

* استعراض عسكري كبير لرجال قوى الامن الداخلي في بغداد والمحافظات.

*قداسات وصلوات لمسيحيي العراق من أجل السلام ودحر العدوان.

ثانياً: أخبار عربية:

* اكدت القمة الاسلامية الطارئة رفضها القاطع للعدوان على العراق أو تهديد أمن وسلامة اي دولة اسلامية وطالبت القمة التي اختتمت اعمالها في العاصمة القطرية في بيان لها بضرورة حل القضية العراقية بالطرق السلمية في اطار منظمة الامم المتحدة ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. ودعت الى الحفاظ على أمن وسيادة وسلامة ووحدة الاراضي العراقية وامتناع الدول الاسلامية عن المشاركة في أي عمل عسكري يستهدف أمن وسلامة ارض العراق أو أي دولة اسلامية ورفض كل المحاولات التي تهدف الى فرض تغييرات في المنطقة أو التدخل في شؤونها الداخلية وتجاهل مصالحها وقضاياها العادلة مطالبة المجتمع الدولي بالعمل على نزع اسلحة الدمار الشامل لمنطقة الشرق الاوسط بما في ذلك الموجودة لدى الكيان الصهيوني وفق الفقرة (14) من قرار مجلس الأمن (687) لعام 1991 ووقف سياسة الكيل بمكيالين في هذا الصدد. وجددت تضامن الدول الاسلامية مع شعب العراق والمطالبة برفع الحصار عنه في اطار الشرعية الدولية ورحبت بموافقة العراق على التعامل مع القرار (1441) والتعاون الذي أبداه في تسهيل مهمة المفتشين الدوليين داعية الدول كافة مساندة الجهود الاسلامية الهادفة الى تجنب الحرب، واعربت عن الأمل في أن يتواصل هذا التعاون حتى يتمكن المفتشون من اكمال مهامهم التي حددها لهم قرار مجلس الامن مرحبة بالدعوات الهادفة الى ضرورة استمرار عمل المفتشين واتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية والسلمية لحل هذه القضية.

ثالثا: أخبار دولية:

* اعلنت المتحدثة باسم قصر الاليزيه كاترين كولوتا ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك اجرى مساء امس اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين اكد المسؤولان خلاله ان فرنسا وروسيا تتمسكان بالمقاربة نفسها حول القضية 0 وتعليقا على المكالمة التى اجريت بعد عودة شيراك الى باريس في ختام زيارة الجزائر استمرت ثلاثة ايام قالت كولونا ان فرنسا وروسيا تحافظان على مقاربة نفسها وعلى تمسكهما بحل قضية العراق سلميا 0 واضافت ان شيراك اكد ان فرنسا تعارض صدور قرار من مجلس الامن يجيز استخدام القواعد ضـد العراق. من جانب آخر اكدت فرنسا وروسيا تمسكهما بالحل السلمي لما تزعمه امريكا بشأن العراق ومشددتان على رفضهما أي قرار جديد يجيز العدوان على العراق . واعلنت المتحدثة باسم الرئاسة الفرنسية في ختام لقاء للرئيس الفرنسي جاك شيراك مع وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف في باريس أمس.. ان فرنسا وروسيا تتبنيان موقفا واحدا اكده الرئيسان جاك شيراك وفلاديمير بوتين . واضافت كاترين كولونا ان بلدينا متمسكان بالحل السلمي ويعارضان بشدة كل قرار يجيز اللجوء للقوة ضد العراق.

* دعا الرئيس المكسيكي فنسنت فوكس في بيان أصدرته الرئاسة أمس الأول المكسيك العضو في مجلس الأمن الى ان لا تقلق من ردود فعل الولايات المتحدة على موقفها الرافض للعدوان على العراق. وقال الرئيس المكسيكي الذي يتبنى موقفا رافضا للعدوان على العراق علينا ان لانقلق من رد فعل حكومة الولايات المتحدة.. وأكد الرئيس المكسيكي ان المكسيك تعمل مستقلة ولم تؤيد آيا من الأطراف الذين اتخذوا مواقف محددة. وأوضح نسعى الى تأمين الاجماع والتوصل الى توافق بهدف تقوية مجلس الأمن والأمم المتحدة. واعلن فوكس لن نقبل قرارات من جانب واحد ومن الضروري ان يكون القرار متعدد الأطراف وان يتخذ في اطار الأمم المتحدة ومن قبل مجلس الأمن. وخلص الرئيس المكسيكي الى القول ان الطرق الوحيدة نحو السلام هي العمل على وفق القرار 14.

* اكد وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دوفيلبان امس ان تعاون العراق مع المفتشين يعطي تقدما في تنفيذ القرار 01441 وصرح دو فيلبان في مقابلة مع راديو كندا لدينا الانطباع بان تعاون العراق يحرز تقدما مشيرا الى ان الاليه الداخلية للقرار 1441 التي تنص على ان يقدم المفتشون كل 15 يوما الى ثلاثة اسابيع تقريرا حول نزع الاسلحة فعالة 0 وكرر المسؤول الفرنسي موقف بلاده الداعي الى حل قضية العراق بالطرق السلمية ورفض العدوان عليه.

* اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية عزيز خان ان بلاده لم تغير موقفها تجاه ايجاد حل سلمى للقضية العراقية. ونفي المتحدث ما نشرته الصحف الامريكية نقلا عن مسؤول باكستاني بان الحكومة الباكستانية اكدت للولايات المتحدة الامريكية انها ستصوت لصالح القرار الامريكي البريطاني المتعلق بشن حرب على العراق. وقال في مؤتمر صحفي امس ان الباكستان مع تطبيق قرارات الامم المتحدة وانجاز مهمة المفتشين الدوليين وتطبيق قرار مجلس الامن الدولي /1441/.. مشيرا الى ان ذلك يمثل الموقف الباكستاني في الوقت الحاضر ولايختلف عن موقف معظم دول العالم التي تريد تسوية المسألة سلميا وتجنب الحرب.